علاج حساسية الأطفال من الأكل

علاج حساسية الأطفال من الأكل، من الأمور الشائعة التي تحدث بشكل كبير، خاصة في مرحلة إدخال الطعام لأول مرة، فتكون ردة فعل الجسم هي ظهور تحسس تجاه أنواع معينة من الأكل قد تظهر على هيئة أعراض عديدة قد تختلف من طفل إلى آخر.

ومع ذلك فقد تظهر حساسية الأطفال من الأكل في أي مرحلة من العمر نتيجة اكتساب الجسم تحسس تجاه مواد معينة من الطعام.

أشهر الأطعمة التي تتسب في ظهور حساسية الأطفال من الأكل

الحليب البقري:

وهو أشهر مسببات الحساسية لدى الأطفال الأقل من عمر السنة وما بعدها بقليل، وتتناقص حساسية الطفل تجاه اللبن بازدياد عمر الطفل مع الإلتزام بالعلاج الصحيح.

حيث أن حساسية بروتين الحليب لا تتأثر بالغلي لذلك تتسبب في ظهور الحساسية حتى لو كان الجليب مجفف مثل الحليب الصناعي للأطفال.

شاهدي ايضًا : كيفية تغذية الطفل الرضيع بالتفصيل

البيض:

والمقصود هو بياض البيض بشكل خاص حيث أنه يتسبب في حساسية تشبه حساسية البروتين الموجودة في الحليب البقري لذلك يفضل عدم إعطائه للطفل قبل عمر السنة حتى لا يزيد من فرصة ظهور الحساسية.

الأسماك:

ويوجد بعض الأنواع من الأسماك والقشريات البحرية التي تسبب تورم وانتفاخ في العين والشفتين بسبب احتوائها على بكتيريا تؤدي إلى حدوث اضطراب في الجهاز الهضمي لدى الأطفال.

منتجات القمح:

والتي تحتوي على مادة الجلوتين ولكن لحسن الحظ أن هذه المادة المسببة للحساسية يمكن التغلب عليها عن طريقة إنزيمات معينة يفرزها الجهاز الهضمي وهو ما يجعل الحساسية الناتجة عن تناولها أخف بكثير من حساسية البروتين الناتجة عن تناول الحليب البقري.

الفول السوداني:

وهو من المأكولات التي تحتوي على مواد تسبب فرط الحساسية أي حساسية شديدة التهيج وهذه المواد لا تتأثر لا بالتسخين ولا بالتحميص وهي أيضًا من المواد المسببة للحساسية التي قد تستمر طوال العمر ولا يمكن العلاج منها مثلما الحال في حساسية الحليب.

بعض أنواع الخضروات والفواكه مثل المانجو والموز والفراولة ولكن تكون الحساسية منها خفيفة ومؤقتة ويمكن الشفاء منها.

أعراض حساسية الأطفال من الأكل

  • غالبًا ما تظهر أعراض حدوث حساسية من الأكل خلال دقائق معدودة بعد تناوله في صورة أعراض شديدة وفورية مثل انتفاخ الشفتين والجفون والحلق وهو ما يؤدي بشكل مباشر إلى الغثيان والقئ الشديد مع وجود مغص وآلام شديدة في الأمعاء مصاحبة باسهال شديد.
  • وقد تظهر الأعراض بشكل مختلف من خلال ظهور أرتكاريا حادة أو بقع حمراء شديدة في مناطق متفرقة على الجلد ويعتبر هذا العرض هو الأسهل في اكتشاف وجود حساسية من أنواع معينة من الأكل فيسهل تجنبها ولكن مع التأكيد على الحصول على مشورة طبية.
  • حدوث سيلان في الأنف بعد تناول الطعام بشكل مباشر مع التأكد من عدم وجود أسباب مرضية أخرى.
    • أو حدوث ضيق بالتنفس وانقباضات بالرئتين وصعوبة في الكلام مصاحبة لسعال جاف.
    • وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى انسداد القناة الهوائية وحدوث اختناق.
  • كل هذه الأعراض هي تفاعلات فورية من أنواع الأكل المسببة للحساسية والتي تحدث في خلال فترة وجيزة من تناول هذا الطعام ولكن ذلك لا يمنع احتمالية حدوث تفاعلات متأخرة بعد وقت طويل من تناول الطعام يصل إلى يوم أو يومين.
  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وهبوط في الدورة الدموية مع حدوث اضطراب في القلب قد يصاحبه إغماء وتظهر هذه الأعراض في حالات فرط الحساسية الشديدة.

شاهدي ايضًا : هل الرضاعة الطبيعية مع الصناعية تضر الطفل

تشخيص حساسية الأطفال من الأكل

  • في البداية لابد من مراجعة التاريخ المرضي والمعلومات الإكلينيكة عند الطفل المصاب بالحساسية.
    • وإن كان في عمر أقل من سنة فلابد من مراجعة التاريخ المرضي للأم والأب.
    • فقد تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في اكتشاف حساسية الأكل وعلاجها.
  • تحدث حساسية الأطفال من الأكل غالبًا بسبب تناول نوع معين جديد من الطعام.
    • وفي بعض الحالات النادرة تحدث بسبب تناول عدد أكبر من أنواع الأكل.
    • وفي هذه الحالة يجب على الطبيب اكتشاف السبب الخفي في ظهور حساسية الأكل عند الأطفال.
  • الفحوصات المخبرية وتحليل الدم هو الفحص الريسي والأساسي لإكتشاف وجود حساسية الأكل عند الأطفال من خلال فحص وجود أجسام مضادة في الدم من عدمه.
  • والفحص المختبري يمكن استخدام للتأكد من وجود حساسية تجاه أي نوع من أنواع الأكل.
    • ولكن في بعض الحالات قد يصعب تشخيص سبب وجود الحساسية بالفحص المختبري للدم.
    • وهنا يلجأ الطبيب إلى فحص وخز الجلد حيث يعتبر أكثر دقة لاكتشاف الأجسام المضادة بالدم.
  • استبعاد أنواع الطعام المشتبه فيها وفي حالة وجود تحسن من أعراض الحساسية بعد تجنب تناول هذا الطعام.
    • فيكون هو السبب في ظهور أعراض الحساسية أما إذا لم يستجب الجسم لمنع هذا الطعام.
    • ففي هذه الحالة ينصح الطبيب بتناول نفس الطعام بعد التوقف عن تناوله لمدة أسبوعين.
  • فحص تحدي الطعام وهو يعتمد على تقديم نوع الطعام المشتبه في تسببه لظهور الحساسية وذلك بعد منعه لفترة من الوقت.
    • ويتم استخدام هذا الفحص للتأكيد على العلاقة بين هذا الطعام وظهور الحساسية.
    • ولكن هذا الفحص لا يتم إلا بإشراف فريق طبي متكامل لكي يكون له القدرة على التعامل فورا مع أي أعراض لفرط الحساسية المفاجئ تجاه هذا النوع من الطعام.

علاج حساسية الأطفال من الأكل

  • يؤكد الأطباء على ضرورة عدم منع نوع من الطعام إلا في حالة التأكد من وجود حساسية منه بشكل طبي واضح.
  • منع الطعام المشتبه به في تسبب حساسية الاكل عند الاطفال.
    • لابد أن يتم بعد أخذ المشورة الطبية لمعرفة ما هي الأنواع البديلة التي يمكن الإعتماد عليها دون وجود قلق من ظهور الحساسية.
  • العديد من الأطفال الأقل من عمر السنة تتحسن حالتهم تمامًا تجاه حساسية اللبن والبيض مع تقدمهم في العمر.
    • وبالرغم من ذلك فإن حساسية الفول السوداني والسمك والمكسرات قد تستمر معهم طوال سنين حياتهم.
  • وللأسف أنه ليس هناك علاج فعال للقضاء تماما على حساسية الطعام.
    • إلا الحذر عند شراء الأطعمة والامتناع عن مسببات الحساسية.
    • ومتابعة الأمر مع أحد أخصائي التغذية للتعرف إلى البدائل الممكنة.
    • والصحية للأطعمة المسببة للحساسية لضمان حصول الطفل على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها في فترة النمو.
  • في حالة تناول أي أطعمة مسببة للحساسية يمكن استخدام أحد الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين.
    • لكي تساعد في تخفيف الأعراض أما في حالة كانت الأعراض شديدة.
    • فيجب الذهاب فورا إلى طوارئ المستشفى لأخذ حقنة الأدرينالين بشكل فوري.

دور الأم في اكتشاف حساسية الأطفال من الأكل وعلاجها

  • تعتبر الأم هي الطبيب الأول لطفلها حيث يكون دور الأم هو مراقبة الحالة الصحية لطفلها ومراقبة أنواع الطعام التي يتناولها وتدوين أي ملاحظات أو أعراض قد تظهر على الطفل.
  • كذلك يجب على الأم أن لا تتعجل في إدخال الطعام الصلب لطفلها قبل عمر الستة أشهر مع تأجيل الأطعمة المسببة للحساسية لبعد إتمام العام الأول من عمر طفلها وعمل اختبارات لأي نوع جديد من الأطعمة للتأكد من عدم وجود تحسس لدى الطفل من هذا الطعام.

شاهدي ايضًا : علاج السخونة عند الأطفال بأسرع وقت

حساسية الأطفال من الأكل من الأمور الخطيرة التي يجب على كل أم الإنتباه لها وعدم إهمال أي أعراض تظهر على طفلها حتى يسهل عليها اكتشاف الأمر في مرحلة مبكرة وسرعة التعامل معه حفاظًا على صحة طفلها.

مقالات ذات صلة