فوائد العلاج الوظيفي لتوحد الأطفال

مرض التوحد هو عبارة عن اضطرابات ناتجة عن اضطرابات في نمو تطور الطفل ويطلق عليه طبياً اسم “اضطرابات في الطيف الذاتوي” أو Autism Spectrum Disorders، تظهر أعراض هذا المرض من بعد الولادة وفترة الرضاعة وقبل أن يتم الطفل الثلاثة أعوام وذلك في أغلب حالات الإصابة، في هذا المقال من موقع ماميتو سنتعرف سوياً على العلاج الوظيفي لتوحد الأطفال تفصيلاً وجميع المعلومات الخاصة بهذا المرض، تابعوا معنا الفقرات التالية.

العلاج الوظيفي لتوحد الأطفال وأهميته

قبل أن نشرح تفاصيل علاج هذا المرض سنبدأ بتعريفه وشرح أعراضه وأسبابه أيضاً، تابعوا معنا:

شاهد أيضًا: أعراض مرض التوحد عند الأطفال وكيفية علاجه

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

يعاني الأطفال المصابين بالتوحد بصعوبة في ثلاثة أمور أساسية لكل إنسان وهم:

  1. صعوبة في إقامة علاقات اجتماعية متبادلة مع الغير وصعوبة في التفاعل مع الأخرين وعدم القدرة على تكوين صداقات.
  2. صعوبة تعلم والتكلم بطلاقة.
  3. صعوبة تعلم السلوك أياً كان.

أما بالنسبة للعلامات التي تدل أن الطفل مصاب بالتوحد، فهناك الكثير من علامات مرض التوحد التي تظهر على الطفل مع الأشهر الأولى من الولادة، تابعوا معنا النقاط التالية بدقة:

  • في الأشهر الأولى للطفل سنلاحظ إنه لا يتفاعل مع البيئة المحيطة به:
  1. حيث إنه لا يلتفت للأصوات من حوله.
  2. لا يبتسم تماماً.
  3. يتأخر في المناغاة.
  4. لا يلتفت للأضواء من حوله.
  5. لا يكن مهتماً بالألوان.
  6. يتجنب أن يتواصل مع الغير بالأعين حيث لا يفضل الاتصال البصري المباشر.
  7. يرفض تماماً الاتصال الجسدي.
  8. لا يستجيب في حالة المناداة باسمه.
  9. يرفض تماماً العناق، ولا يدرك معنى المشاعر والأحاسيس.
  10. ينغلق على نفسه ويلعب مع ذاته فقط.
  11. قد يفقد جميع الكلمات التي كانت يستطيع قولها سابقاً.
  12. قد يكرر بعض الكلمات أو الجمل دون أن يعرف معناها.
  13. يقوم بعمل حركة لا إرادية مثل الهز أو الدوران بشكل دائم.
  14. ينبهر بشكل كبير ببعض الأمور البسيطة.

هناك نسبة ليست بهينة من الأطفال المصابين بالتوحد لا يستطيعوا التحدث مثل باقي الأطفال في نفس العمر.

كما أن يوجد نسبة 30% من الأطفال الذين يتطوروا لغوياً خلال مرحلة الطفولة قد يخسرونها مرة أخرى لاحقاً.

أسباب لإصابة الأطفال بمرض التوحد

لا يوجد سبب معين وواحد للإصابة بالتوحد عند الأطفال، حيث إن كل طفل له سبب وأعراض خاص به غير الطفل الأخر، ولكن قد يكون هناك بعض الأسباب التي توصل لها الباحثين والأطباء في هذا المجال وهي:

شاهد أيضًا: أسباب مرض التوحد عند الرضع

1- خلل وراثي

يقول الباحثين في هذا الموضوع أن هناك عدة جينات من المرجح أن يكون لها دوراً في الإصابة بالتوحد وهناك بعض الجينات التي تؤثر بالسلب على نمو الدماغ وتطورها، لذلك فإن أي خلل وراثي يكون في حد ذاته سبب للإصابة بالتوحد.

2- عوامل بيئية

في الفترة الأخيرة أوضح الباحثين احتمالية أن يكون التوحد عبارة عن عدوى فيروسية أو تلوث بيئي “خاصة تلوث الهواء”.

3- عوامل أخرى

وهناك عدة عوامل أخرى يقول البعض من الباحثين والأطباء إنها تسبب إصابة الطفل بالتوحد وهي مثل: حدوث مشاكل أثناء الولادة أو أثناء مخاض الولادة.

العلاج الوظيفي للتوحد عند الأطفال

الهدف من العلاج الوظيفي للتوحد عند الأطفال هو عبارة عن مساعدة طبية للطفل المصاب لتحسين حياته سواء في المنزل أو المدرسة، حيث يقوم المساعد أو المعالج بإدخال التعديلات والتحسينات على الطفل المصاب حتى يتمكن من الاستقلال بحياته قدر الإمكان سواء جسدياً أو حسياً أو حركياً أو فكرياً أو عقلياً أو نفسياً أو اجتماعيًا.

حيث يعمل هذا العلاج على إعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تجعل الطفل المصاب قادراً على الاستقلال ويندمج مع المجتمع مثل أي شخص سليم.

هذا العلاج يهدف إلى تطور الأداء الجسدي والذهني والاجتماعي للطفل المصاب وذلك من خلال بعض التدريبات مثل:

  • التدريب على بعض المهارات اليومية مثل التدريب على استخدام المرحاض أو خلع الملابس أو غسل الأسنان باستخدام الفرشاة وغيرها من الأمور اليومية والحياتية.
  • التدريب على بعض الأمور الحركية الدقيقة مثل الكتابة أو استخدام المقص أو السكين.
  • التدريب على بعض المهارات الحركية مثل المشي أو تسلق السلالم أو الجري أو ركوب الدراجات.
  • التدريب على بعض الأمور الحسية مثل التدريب على اختلاف الألوان والأشكال والأحجام.
  • التدريب على إقامة علاقات وصداقات مع الأخرين.
  • التدريب على بعض المهارات البصرية حتى يتمكن من القراءة والكتابة.
  • التدريب على اللعب ومساعدة ذاته وحل مشاكله وبعض المهارات الإجتماعية.
  • التدريب على الإداء الحسي البصري والسمعي والجسدي.

قد يكون الطفل المصاب بالتوحد لديه قدرة على:

  • تطور العلاقات مع الغير وإقامة صداقات.
  • قدرة على التركيز في بعض المهام اليومية أو الحياتية.
  • يعبر عن مشاعره وأحاسيسه بأساليبه.
  • يشارك من في سنه في اللعب.
  • تنظيم حياته اليومية بذاته.

الألعاب والأنشطة المهمة في العلاج الوظيفي

يبدأ المعالج باستخدام بعض الألعاب والأنشطة التي تساعد تطوير أداء الطفل المصاب وهي مثل:

  • ألعاب البازل والتركيب والتزيين الخرز تساعد على تطور التنسيق والوعي لدى الطفل.
  • اللعب مع الغير يساعد على التفاعل والتواصل وإقامة العلاقات والصداقات.
  • استخدام الأنشطة الإنمائية مثل تمشيط الشعر وغسل الأسنان بالفرشاة.

شاهد أيضًا: أعراض التوحد في عمر شهرين

شرحنا بطريقة مبسطة كيفية استخدام العلاج الوظيفي لتوحد الأطفال ليكونوا قادرين على الاعتماد على ذاتهم والقيام بالأمور الحياتية الأساسية واليومية قدر الإمكان دون الحاجة لمساعدة الغير، أتمنى أن يكون المقال مفيد للجميع.

مقالات ذات صلة