علاج السلوكيات الخاطئة في المدرسة

علاج السلوكيات الخاطئة في المدرسة يعود سببه لأمور متعددة سنتعرف عليها من خلال ذلك الموضوع، ولكن الأطفال الصغار لهم طرق خاصة في التربية إن لم يتم تطبيقها مع الطفل في المنزل والمدرسة فإن ذلك الطفل قد تجد لديه بعض السلوكيات التي تسبب الكثير من المشكلات في المجتمع.

قد يكتسب الطفل بعض السلوكيات من خلال من هم حوله في كل مكان خاصة في مرحلة عمرية معينة، تجد الطفل يقلد من حوله ولكنه لا يعرف ما الذي يفعله ولماذا يفعله؟، فهو لصغر سنه لا يعرف ما هذه الأشياء التي يفعلها الأخرون ولا يعرف على ماذا تدل.

والطفل ينبغي متابعته جيدًا في المنزل والمدرسة ومراقبة الأشياء التي يفعلها كل ذلك حفاظا على سلوك الطفل من التغير إلى السلوك السيء الذي قد يضر نفسه به ويضر من حوله عندما يكبر فتجد له تصرفات لا يصبح لديك القدر على تغييرها أو الوقوف أمام تلك الأفعال.

ما يحدث للطفل حتى يحتاج علاج السلوكيات الخاطئة؟

المشكلة الكبرى التي تواجه الكثير من الآباء والأمهات هي التربية من البداية بشكل خاطئ، فقد يمارس الآباء انفعالاتهم أمام الطفل الصغير فذلك يؤثر سلبا على الطفل مما يسبب له المشكلات النفسية والتي تدفعك للبحث عن علاج السلوكيات الخاطئة التي اكتسبها الطفل دون عمد.

والأمر الأكثر غرابة أن هناك كثير من ربات البيوت في أثناء القيام بأعمال المنزل والانتهاء منها وتلجأ للراحة بعض الوقت فكل ذلك يستغرق وقتا طويلا، وهي تترك الطفل أمام التلفاز كل تلك الساعات لمتابعة بعض البرامج الكرتونية أو الأفلام أو المسلسلات وغيرها.

فمتابعة الطفل لتلك الأشياء لفترات طويلة فمن المؤكد أن يصاب الطفل بأي شيء يضره مما يجعله متأخرا في نمو عقله عن باقي الأطفال في نفس المرحلة العمرية، وخاصة إن كان المحتوى الذي يقدم للطفل غير مناسب له فإنه يكتسب منه بعض الأشياء ويبدأ بشكل تلقائي تكرار هذه الأفعال دون وعي.

شاهدي ايضًا : طريقة ماريا منتسوري في تربية الأطفال بالتفصيل

بعض السلوكيات الخاطئة التي يتعلمها الطفل

الأول: الكذب:

عندما يبدأ الطفل بالكلام ينبغي أن يتعلم الصدق في الكلام وفي التعامل مع الآخرين لأن صفة الكذب من الصفات السيئة التي تدمر أطفالا كثيرة ويبدأ بتجنب الناس وينعزل عنهم.

فيمكن أن يتعلم الكذب من خلال زملائه بالمدرسة أو من أصدقاء الجيران أو من الخوف، فيجب العمل على علاج ذلك أو عدم الوقوع فيه.

الثاني: السرقة:

كثير من الأطفال يقومون بتصرف السرقة أكثر من مرة لأي شيء ويجب علاج ذلك ومساعدة الطفل على البعد عن ذلك الفعل حتى وإن كان بإجباره على إعادة الأشياء المسروقة أو في حالة فقدانها يتم التعويض عنها بالمال أو أي شيء آخر.

الثالث: العدوان السلبي:

سلوك العداء يظهر لدي الطفل في حالة كرهه لأي شخص أخر خاصة في نفس مرحلته العمرية، من خلال وجود أمامه من يمدح بهم ويذمه من أهله فذلك التصرف يجعل الطفل لديه سلوك العداء حينما تظهر المقارنات، فينبغي على الآباء بوضع حد لتلك التصرفات.

الرابع: الإضطرابات:

الإضطرابات لدى الأطفال متعددة مثل السرقة والكذب والهروب من المدرسة أو الهروب من المشكلة والتهرب من إنهاء الواجبات المدرسية والتخريب في المرافق العامة.

واستخدام الأسلحة والتحدي والإعتراض والحقد والكراهية، فكلها من السلوكيات الخاطئة التي ينبغي معالجتها في أسرع وقت قبل فوات الأوان.

بعض السلوكيات الخاطئة في المدرسة للطفل

إن المدرسة تعد بمثابة مرحلة جديدة على الطفل ولها التأثير الكبير في تكوين شخصيته عامة، فقد يكتسب بعض الصفات الطيبة التي شخصيته جيدا دون الوقوع في أخطاء كثيرة، وقد يصاب ببعض الصفات الغير طيبة أو الخبيثة التي تبعد عنه الكثير من الناس.

فيمكنك الآن أن تتعرف على بعض السلوكيات الخاطئة في المدرسة:

  • عند دخول الأولاد المدارس فتجد كل طفل يمارس ما تعلمه في البيت أو ما تعلمه من اللعب في النادي أو الشارع على حسب البيئة التي أتى منها، فمن السلوكيات الخاطئة هي ممارسة الرياضة بطرق كلها عنف وخطر على غيره من الأطفال وعلى نفسه أيضا.
  • وداخل الصفوف المدرسية يبدأ بالجلوس على المقاعد ويبدأ في التخريب بها سواء بالكشط أو بالكتابة عليها بمحتلف أنواع الأقلام والألوان، وأيضا الكتابة على الحوائط والكشط بها فكل ذلك يضر بالشكل العام للفصل الذي يتعلم به، وقد يقلده الكثير في تلك التصرفات.
  • حمل الطفل للحقيبة ثقيلة نظرًا لكسله تحضير جدوله المطلوب منه في ذلك اليوم مما قد يسبب له المشكلات في العمود الفقري، فينبغي عليه التقليل من ثقل الحقيبة حفاظا عليه من الذي قد يصيب الظهر بالأذى.
  • حمل الطفل للهاتف المحمول أو النقال.
    • فذلك يعمل بنسبة كبيرة على تقليل نسبة التركيز عند الطفل أثناء اليوم الدراسي في المدرسة.
    • وقد يؤثر بالسلب على زملائه داخل الفصل مما يفقد تركيزهم أيضًا في تلقى العلم النافع لهم.
  • عدم احترام المعلم في الفصل بأي طريقة ما، سواء بتعطيل الحصة أثناء شرح الدرس بالكلام مع زملائه.
    • أو بالضرب في زملائه أو النوم في الفصل، وكل ذلك مما يجعله متأخر دراسيًا.

شاهدي ايضًا : نصائح في تربية الأبناء والتعامل معهم

وهناك سلوكيات خاطئة مشتركة في المدرسة وفي المنزل:

  • الإهمال في النظافة الشخصية للطفل سواء إهمال تنظيف الملابس وارتدائها متسخة وإهمال تنظيف اليد.
    • فكل ذلك يعمل على نقل الجراثيم والبكتريا في كل مكان يتواجد به سواء في المنزل.
    • أو في المدرسة مما يتسبب في انتشار كثير من الأمراض.
  • ترك الطفل بالساعات الطويلة أمام التلفاز أو الحاسوب فذلك يتسبب في أضرار كثيرة للطفل.
    • مما يجعله يتأخر في نمو المخ، ويسبب له مشكلة في النظر وضعفه بشكل متدرج.
    • علاوة على ذلك إهمال واجباته وإضاعة الكثير من الوقت.
  • السهر وقلة النوم من الأشياء التي تجعل الطفل يصاب بالكسل من صغره.
    • مما يؤثر عليه سلبا في حياته المستقبلية، وأيضًا يسبب السهر قلة نمو الجسم.
    • وذلك لا يعطي الجسد حقه في الراحة ولا في النمو الطبيعي للجسم.
  • يهتم الأطفال كثيرًا بشرب المواد الغازية التي تسبب كثير من المشكلات الصحية.
    • وخاصة عند الشرب بعد تناول الطعام مباشرة، فينبغي أن يترك الطفل ذلك.
    • ويهتم بطعامه جيدًا ويشرب العاصئر الطازجة بدلاً من المشروبات الغازية.

شاهدي ايضًا : سلوكيات الاطفال وكيفية التعامل معها بشكل صحيح

علاج السلوكيات الخاطئة في المدرسة

يجب على المعلم أن يجعل الأطفال يقبلون على التعلم بحب من خلال المعاملة الطيبة معهم.

وشرح الدروس بطرق مختلفة ومحببة  إلى الأطفال، فينبغي الإهتمام بتربية جيل يحب العلم والأخلاق الكريمة.

والتحلي بها في التعامل مع الآخرين والبعد عن التعاملات السيئة مع الطلاب وعدم التمييز بينهم.

علاج السلوكيات الخاطئة في المنزل

ولي الأمر عليه دور كبير في تربية أولاده فينبغي متابعة الأولاد في كل تصرفاتهم.

وعند ملاحظة أي شيء غير سوي يبدأ فورًا في البحث عن حل لهذه السلوكيات قبل أن تزداد المشكلة.

ويجب أن يهتم ولي الأمر بمتابعة الأولاد في المذاكرة والإهتمام بالنظافة لديهم.

ودعوتهم لممارسة الرياضة الصحيحة التي تساعدهم على تواجد النشاط دائمًا في حياتهم اليومية والبعد تمامًا عن الكسل.

علاج السلوكيات الخاطئة عند الطفل ليس بالأمر السهل فلابد من وجود الوعي اللازم لتخطي هذه المرحلة بسلام وتحقيق النتائج المرجوة، شاركونا بآرائكم حول هذا الموضوع ونحن في انتظار أسئلتكم للإجابة عنها في الحال.

مقالات ذات صلة