اسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الاطفال المتكرر وعلاجها

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من الأمور الشائعة والمتكررة بشكل كبير، وخاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب والعوامل المختلفة التي تؤثر في درجة حرارة الجسم.

أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

عادة ما يصاب معظم الأطفال بارتفاع في درجة الحرارة في مختلف الأعمال، وخاصة بالرضع بسبب ضعف المناعة لديهم وسرعة تأثرهم بالعوامل المختلفة المحيطة بهم، ومن أعراض الحمى لدى الأطفال ما يلي:

  • أن يكون الطفل أقل نشاطًا مما هو معتاد.
  • انخفاض الشهية لدى الطفل وزيادة شعوره بالعطش.
  • صدور بعض السلوكيات العصبية من الطفل.
  • انبعاث سخونة من جلد الطفل.

إذا ما ارتفعت درجة حرارة الطفل فلابد من إعطائه العلاج المناسب لعمره ووزنه وحالته الصحية، وذلك بالطبع بعد استشارة الطبيب لتحديد العلاج والجرعة المناسبين، ولا يمكن استخدام الأسبرين للأطفال حيث يرتبط الأسبرين بحالات في منتهى الخطورة تعرف بسام متلازمة راي.

وفي حالة ارتفاع الحرارة أكثر من 39 درجة مئوية فلابد من تلقي الطفل للرعاية الطبية في الحال، وخاصة مع ظهور بعض الأعراض الأخرى كالتالي:

  • البكاء المستمر وبشكل ملفت.
  • إصابة الطفل بتصلب في الرقبة.
  • الإصابة بصعوبة في التنفس.
  • ظهور طفح جلدي.
  • في حالة وجود مشكلة في الانتباه والإدراك.
  • في حالة صعوبة البلع.
  • تغير لون الشفاه أو اللسان أو الأظافر إلى اللون الأزرق.
  • إصابة الطفل بتشنجات.
  • ظهور كدمات زرقاء على جلد الطفل لم تكن موجودة مسبقا قبل الإصابة بالحمى.
  • شعور الطفل بألم عند التبول.
  • تبول الطفل بشكل أقل من المعتاد.
  • عدم إفراز دموع عند البكاء.
  • الإصابة بالإسهال المتكرر.
  • ملاحظة سيل اللعاب.

شاهد أيضًا: طريقة قياس درجة الحرارة تحت الإبط بالتفصيل

أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال المتكرر

  1. تعتبر العدوى هي أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال، وكل أنواع العدوى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحمى، بداية من نزلات البرد، وحتى الفيروسات الأشد خطورة مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
  2. وعند ارتفاع درجة الحرارة لـ ـ40 درجة مئوية، فلا تعتبر من الحالات شديدة الخطورة، فهي غالبًا لا تؤثر على خلايا المخ، وغالبًا ما تنتج عن الإصابة بالتهاب مثل التهاب الحلق أو اللوزتين، أو الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  3. وفي حالة أن الطفل لم يفقد نشاطه خلال ارتفاع درجة حرارة جسمه فلا يعتبر ذلك الأمر خطيرًا، فيجب فقط الاستمرار على الأدوية الخاصة بخفض الحرارة المناسبة لعمر الطفل، والانتظار لمدة 48 ساعة، فإذا لم تتحسن الحالة فلابد من استشارة الطبيب لعلاج المسبب الأساسي لارتفاع درجة الحرارة.
  4. في بعض الحالات قد تصل درجة الحرارة إلى 42 درجة مئوية بدون الإصابة بعدوى فيروسية، ولكنها تحدث بسبب التعرض لاحتباس حراري وهي من الحالات شديدة الخطورة إذا ما نتجت عن إصابة في المخ مثل التهاب السحايا، أو في حالة التعرض لضربة شمس.
  5. وفي بعض الحالات قد يصاب الطفل بالعدوى التي تسبب الحمى ولكن مع عدم ظهور أعراض جسدية أخرى من المتعارف عليها، لذلك فالاستشارة الطبية للقيام بالفحص هي من الخطوات الضرورية في طريق العلاج.
  6. عدوى الأذن والتهاب الأذن الوسطى، أو التهاب الحنجرة أو التهاب اللوزتين.
  7. بعض الأمراض الأخرى مثل الحصبة، أو الجديري المائي، أو النكاف.
  8. عدوى الجهاز التنفسي مثل الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
  9. الالتهاب الرئوي أو الالتهاب السحائي.
  10. عادة ما ترتفع درجة حرارة جسم الطفل عقب تناوله للتطعيمات، ومن الطبيعي أن يستمر ارتفاع درجة الحرارة لمدة تتراوح بين 24 وحتى 48 ساعة بعد التطعيم.

علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

  • للعمل على خفض درجة الحرارة لابد من الاستمرار على عمل كمادات المياه الفاترة بمياه عادية من الصنبور.
    • ويحذر استخدام المياه الباردة حتى لا تسبب صدمة للجسم مما يسبب أثار سلبية.
  • ويتم عمل الكمادات الفاترة على مناطق واسعة من الجسم، كالرقبة.
    • وخاصة لأنها تحتوي على أوردة كثيرة فتعمل على تبريد حرارة الجسم، أو تحت الإبطين، أو على الفخذين.
  • وفي حالة عدم نفع الكمادات في خفض درجة الحرارة فيمكن اللجوء إلى وضع الطفل بنصف جسمه الأسفل.
    • في حوض الاستحمام لمدة ربع ساعة، وذلك حتى تعمل المياه الفاترة على تبريد الجسم وخفض درجة حرارته.
  • لابد أيضًا من استخدام أدوية خفض الحرارة المناسبة لسن الطفل، وغالبًا ما تكون أحد مشتقات الباراسيتامول، ويتم تحديد الجرعة على حسب وزن الطفل، ويمكن استخدام نوعين من خوافض الحرارة، حيث يتم التبديل بينهما كل أربع ساعات.

شاهد أيضًا: الاكل الممنوع عند ارتفاع درجة الحرارة للكبار

نصائح للتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

  • يجب استخدام دواء خافض الحرارة المناسب لعمر الطفل ووزنه، وبالتأكيد أن كل أم تعلم ما يناسب طفلها.
  • الاستمرار في عمل كمادات فاترة على جبهة الطفل، أو على الفخذين وتحت الإبط، ويمكن استخدام الكمادات الجاهزة التي تباع في الصيدليات.
  • إعطاء الطفل حمام فاتر، ولكن إذا ما بدأ الطفل في الارتجاف فلابد من إخراجه.
  • يجب توخي الحذر من تعريض الطفل للكمادات المثلجة أو كمادات الخل، أو فرك جسم الطفل بالكحول، فكل هذه الأمور تؤدي إلى احتباس الحرارة في جسم الطفل وارتفاعها أكثر.
  • يجب الحفاظ على مناخ معتدل حول الطفل، وتهوية الغرفة جيدًا لتجديد الهواء.
  • عدم الإفراط في ارتداء الطفل لعدد كبير من الملابس، بل يجب الاكتفاء بقطعة واحدة مع تغطية الطفل بغطاء خفيف.
  • الحرص على أن يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل لتجنب إصابته بالجفاف، وللعمل على تبريد الجسم من الداخل.

طرق قياس درجة الحرارة عند الأطفال

  • يتم قياس درجة حرارة الطفل إما عن طريق الفم أو الإبط أو فتحة الشرج وهي الأكثر دقة.
  • عند قياس الحرارة من الإبط يتم وضع الترمومتر تحت الإبط مع ضم الذراعين فوق الصدر بشكل متقاطع، ويتم الانتظار لمدة خمس دقائق، مع الوضع في الاعتبار أن درجة الحرارة عند الإبط تكون أقل من الفم.
  • عند قياس الحرارة من الشرج يتم وضع قليل من الفازلين حتى يسهل إدخال الترمومتر، ضم وضع الطفل على بطنه، ويتم إدخال الترمومتر حتى يختفي طرفه، ثم يتم الانتظار لبضع دقائق، مع الوضع في الاعتبار أن درجة الحرارة في الشرج تكون أكثر من الفم.
  • عند قياس الحرارة من الفم يتم تعقيم الترمومتر جيدا، ثم يوضع تحت اللسان، مع إغلاق الشفتين بإحكام، والانتظار لبضع دقائق، ودرجة الحرارة من خلال الفم تكون هي الدرجة الحقيقية للجسم.
  • لذلك عند إبلاغ الطبيب بقياس الحرارة، فلابد من إبلاغه بالدرجة الفعلية التي ظهرت على الترمومتر أولًا، ومن ثم إبلاغه من أي جزء تم قياس الحرارة من الجسم، حتى يمكن الطبيب من معرفة الرقم الفعلي لقياس الحرارة.
  • يجب الإسراع في طلب الاستشارة الطبية في حالة الطفل المصاب بمشكلة في الجهاز المناعي، أو في حالة وجود تاريخ مرضي سابق، كذلك في حالة ارتفاع الحرارة لأكثر من 39.5 درجة مئوية.

شاهد أيضًا: التعامل السليم مع إرتفاع درجة حرارة الطفل بدون سبب

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من الأمور المتكرر والشائعة، وهو يعتبر عرض وليس مرض في حد ذاته، ولا تعتبر مصدر قلق كبير إذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح.

ولكن ذلك لا ينفي مدى أهمية الاستشارة الطبية وخاصة في الحالات المتكررة على فترات متقاربة، حرصًا على صحة أطفالنا.

مقالات ذات صلة