التهاب الاذن عند الرضع وحديثي الولادة

التهاب الاذن عند الرضع من الأمور المزعجة التي تسبب ألم شديد عند الرضيع وصعوبة في الرضاعة، وهو ما يسبب نوبات من البكاء المتواصل بسبب الألم والجوع الذي يشعر به، فهيا نتعرف معًا أكثر حول هذا الموضوع.

أسباب التهاب الاذن عند الرضع وحديثي الولادة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالتهاب الأذن منذ الشهور الأولى في عمره وحتى عمر العامين، وهي كالتالي:

1-التهاب الحلق أو الأنف أو اللوز

ويحدث عادة بسبب انتقال ميكروب من الأنف أو الحلق إلى الأذن الوسطى، وذلك من خلال قناة استاكيوس التي تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي.

ولأنها أوسع وأقصر وأكثر استقامة عند الرضع أكثر من الكبار، فيكون انتقال الميكروب من خلالها أسهل وأسرع.

شاهدي أيضًا: كيفية تفتيح بشرة الأطفال الرضع

2-التهاب طبلة الأذن أو قناة الأذن الخارجية

وعادة ما يحدث ذلك بسبب دخول ماء بصابون في أذن الطفل، أثناء الاستحمام مثلًا، أو دخول ماء ملوث مثل العرق أو ما شابه.

3-وضعية الطفل الخاطئة أثناء الرضاعة

  • فكثيرًا ما تلجأ الأم إلى الاستلقاء أثناء إرضاع طفلها، وخاصة في فترات الليل وغالبًا ما يكون نائمًا في وضعية خاطئة.
  • فتؤدي إلى تسريب اللبن إلى قناة استاكيوس ودخوله إلى الأذن الوسطى.
  • مسببًا نمو البكتيريا التي تتغذى على البروتين الموجود في اللبن، وبالتالي يحدث التهاب الأذن.

أعراض التهاب الاذن عند الرضع

أهم الأعراض التي تظهر على الرضيع وحديث الولادة بسبب التهاب الأذن هو البكاء المستمر والصراخ.

  1. يلاحظ قيام الطفل بشد أذنه وذلك تعبيرًا عن شعوره بالألم فيها.
  2. يلاحظ ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
  3. في حالات الالتهاب الحاد قد يصاحب الأعراض اسهال أو قيء.
  4. فقدان الشهية، وذلك بسبب الشعور بألم أثناء الرضاعة ووجود صعوبة في ذلك.
  5. كما يجد الطفل أيضًا صعوبة شديدة في النوم، وذلك لأن الاستلقاء يؤدي إلى زيادة الضغط على الأذن مما يؤدي إلى زيادة الألم.

مضاعفات التهاب الاذن عند الرضع وحديثي الولادة

في حالة عدم علاج التهاب الاذن خلال 48 ساعة من وقت ظهور الأعراض، فقد يتطور الأمر إلى بعض المضاعفات الخطيرة.

فقد يحدث تكون للصديد في الأذن الوسطى للطفل، ومن ثم يلاحظ خروج إفرازات صديدية من أذن الرضيع، ومع ذلك فقد تقل حدة الألم وتنخفض درجة الحرارة.

في بعض الحالات الحادة قد يحدث ثقب في طبلة الأذن، وقد يحدث ظهور خراج في عظمة الأذن التي تعرف باسم الماستويد.

شاهدي أيضًا: كيفية سلق التفاح للأطفال الرضع

علاج التهاب الاذن عند الرضع

  • يستخدم الطبيب منظار الأذن لكي يتمكن من فحص أذن الرضيع ولكي يتم تحديد درجة الالتهاب، ومن ثم يتم تحديد العلاج المناسب وفقًا لحالة وعمر الطفل.
  • في حالات الالتهاب البسيط يتم استخدام أحد أنواع مضادات الالتهاب، وكذلك أدوية نزلات البرد في حالة إصابة الطفل بنزلة برد.
  • تستخدم نقط الأنف لكي تساعد على فتح قناة استاكيوس، وقد يتم استخدام النقط الملطفة والمهدئة للأذن في حالة عدم وجود إفرازات في الأذن.
  • في حالة وجود إفرازات في الأذن تستخدم نقط مضاد حيوي في الأذن، وذلك بحسب نوع الميكروب الموجود في الإفرازات الصديدية.
  • لا يتم استخدام المضاد الحيوي في حالات التهاب الأذن عند الرضع إلا في أضيق الحدود، وذلك في حالات الالتهاب البكتيري في الأذن.
  • في بعض الحالات الشديدة التي قد لا تستجيب للعلاج، فقد يضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي لتصفية الإفرازات الصديدية الموجودة خلف طبلة الأذن.
    • ولا يستدعي هذا الأمر القلق، فشق الجراحة يكون حوالي 2 ملي تقريبًا، ويلتئم تلقائيًا خلال أيام قليلة.
  • كذلك يكون اختيار التدخل الجراحي في حالات وجود خراج في عظمة الأذن، فلابد من فتحه وعمل تنظيف للخراج.

الوقاية من التهاب الاذن عند الرضع

  • العمل على حماية الطفل من التعرض لنزلات البرد بقدر الإمكان، وعدم اهمال علاج نزلات البرد بالشكل الصحيح في حالة الإصابة.
  • يجب الاهتمام بوضعية الطفل بشكل صحيح أثناء الرضاعة، بحيث يكون مستوى رأس الرضيع أعلى من مستوى جسمه بحوالي 45 درجة.
  • يجب الحرص عند تحميم الطفل حتى لا يتسرب الماء والصابون إلى داخل الأذن، والحرص على تجفيف الأذن من الخارج جيدًا.
  • ينصح بتطعيم الأطفال أكبر من ستة أشهر بمصل الأنفلونزا للتقليل من حدة المضاعفات التي تنتج عن الإصابة به، ومن ضمنها التهاب الأذن.
  • في حالة ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها فلابد من استشارة الطبيب وعدم اهمال ذلك حتى لا تشتد حدة الالتهاب ويؤدي إلى حدوث المضاعفات.
  • وعادة ما ينصح الأطباء بعدم إعطاء الطفل أدوية المضاد الحيوي دون استشارة طبية.
    • وكذلك خلال الأيام الثلاثة الأولى من ظهور الأعراض، وذلك لمنح الجهاز المناعي للطفل الفرصة الكافية لمحاربة العدوى.
  • يمكن عمل كمادات دافئة على أذن الطفل بغرض تخفيف حدة الألم.
  • بالنسبة للأطفال أكبر من ستة أشهر ينصح بإعطائهم الكثير من السوائل الدافئة.
    • حتى تساعد على تقليل جفاف الأذن وتخفيف الضغط، وكذلك لمساعدته على البلع.
  • للأطفال الأكبر من ستة أشهر أيضًا يمكن إعطائهم جرعة من المسكن وخافض الحرارة المناسب لعمر الطفل ووزنه.

شاهدي أيضًا: تساقط الشعر عند الأطفال الرضع

عند ملاحظة أي أعراض على الطفل وخاصة في الشهور الأولى من عمره لابد من استشارة الطبيب، فالطفل الرضيع لا يتمكن من التعبير عن آلامه واحتياجاته سوى بالبكاء.

وعلى الأم أن تتفهم طبيعة طفلها حتى تتمكن من ملاحظة التغيرات البسيطة التي قد تكون مؤشرًا لمشكلة صحية.

مقالات ذات صلة