ماذا تدل كثرة حركة الجنين

أجمل لحظة في حياة كل أم هي اللحظة التي تشعر فيها بحركة جنينها لأول مرة، فحركة الجنين الأولى تبعث في نفس الأم العديد من المشاعر المختلطة بين الراحة والسعادة والانبهار والمفاجأة.

وتتعرض حركة الجنين طوال فترة الحمل للعديد من العوامل التي تؤثر فيها بين الزيادة والنقصان، ولكل منها إشارات ودلائل متعددة.

متى تشعر الأم بحركة الجنين

  • بشكل عام قد لا تشعر الأم بحركة جنينها قبل الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل.
    • ولكن في بعض الحالات قد تشعر الحامل بحركة الجنين قبل هذا الوقت.
    • ويعتمد ذلك على خبرة الأم حول تمييز حركة الجنين، فإن كان هذا الحمل الأول للأم فغالبًا ما يتأخر شعورها بحركة الجنين.
    • أما في الحمل الثاني والثالث قد تستطيع الأم تمييز حركة الجنين في وقت مبكر من الحمل.
  • في البداية غالبًا ما تكون حركة الجنين تشبه الرفرفة أو كحركة عوم السمك، أو مثل التشنجات الخفيفة.
    • ولذلك غالبًا ما لا تتمكن الأمهات الجدد من معرفة حركة الجنين والتفرقة بينها وبين حركة الأمعاء أو حركة غازات البطن.
  • مع نهاية الشهر الخامس من الحمل تصبح حركات الجنين أكثر وضوحًا فتتمكن الأم من تمييزها بشكل أدق.
    • ومع تقدم شهور الحمل تزداد حركات الجنين قوة وسرعة، وتصبح كالركلات القوية، وتصبح الأم أكثر وعيا بها.
  • مع حلول الثلث الأخير من الحمل تزداد حركات الجنين لتصل إلى أكثر من ثلاثين ركلة في الساعة الواحدة.
    • ويعتبر هذا هو المعدل الطبيعي لحركة الجنين في تلك الفترة من الحمل.
    • وغالبًا ما تزداد حركة الجنين وتصبح أكثر قوة ونشاطًا في فترة المساء وحتى منتصف الليل.
  • ولا شك أن هناك العديد من الأمور التي تؤثر في حركة الجنين وتؤدي إلى زيادتها بشكل أكثر وضوحًا.
    • كما أن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى انخفاض شعور الأم بحركة جنينها.
    • ويمكن اللجوء إلى بعض هذه الأمور في حالة الرغبة في الاطمئنان على تحرك الجنين بشكل طبيعي.

شاهد أيضًا: كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل

أسباب كثرة حركة الجنين

يوجد بعض العوامل التي تؤثر في معدل تحرك الجنين وتؤدي إلى زيادتها أكثر من المعدل المعتاد، ومن هذه الأمور:

  • تناول كميات كبيرة من المأكولات التي تحتوي على السكر والحلويات، فإن السكر يعتبر من المواد التي تزيد حركة الجنين بشكل مفرط.
  • انخفاض معدل الأكسجين الذي يصل إلى الجنين عبر الحبل السري، مما يؤدي إلى زيادة حركة الجنين بشكل مفاجئ، ثم تبدأ الحركة في الانخفاض بشكل تدريجي حتى يختفي شعور الأم بها.
  • تناول الأم لكمية كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، حيث يؤدي الكافيين إلى فرط نشاط الجنين، حيث يصل الكافيين إلى الجنين من خلال الحبل السري.
  • تناول الأم للمشروبات البادرة أو المثلجات يؤدي إلى نشاط حركات الجنين كرد فعل على تغير درجات الحرارة في المناخ المحيط به، لذلك تكون حركته بدافع استعادة درجة الحرارة المعتاد عليها.
  • تناول المأكولات الحارة تسبب أذى للجنين وتؤدي إلى فرط في حركته كرد فعل أو تعبير عن شعوره بالضيق من هذا الطعام، حيث يتذوق الجنين من كل ما تتناوله الأم عن طرق السائل الأمنيوسي المحيط به.
  • قد تزيد حركات الجنين بشكل كبير في حالة وجود مشكلة في الحبل السري، فتكون حركات الجنين الزائدة تعبير عن وجود مشكلة.
  • قد يعتبر بعض الأشخاص أن حركات الجنين الزائدة إشارة إلى الجنس الجنين، على اعتبار أن حركة الأنثى هادئة، أما حركة الذكر فتكون نشيطة وزائدة.

ما يجب فعله عند كثرة حركة الجنين

عند ملاحظة الأم زيادة في حركات الجنين عما هو معتاد وبشكل يسبب لها المغص أو الألم أو ضيق في التنفس، فهناك بعض الإجراءات التي يجب تنفيذها، وهي:

  1. شرب كميات كبيرة من الماء حتى تحافظ على الجسم من الدخول في حالة الإمساك أو الجفاف.
  2. أخذ حمام ماء دافئ ثم الاستلقاء للراحة، وأخذ قسط كافي من النوم.
  3. تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه الطازجة بشكل يومي، بديلًا عن تناول الحلوى والسكريات التي تؤدي إلى فرط تحرك الجنين.
  4. عدم بذل مجهود بدني مجهد، والاكتفاء بالمشي لمدة نصف ساعة فقط في اليوم، أو ممارسة تمارين اليوجا.
  5. في حالة عدم الشعور بأي تغيير في الحركة المفرطة للجنين واستمرارها، فيجب استشارة الطبيب وعمل فحص بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان حول حالة الجنين والحبل السري والتأكد من عدم وجود مشكلة وراء هذه الزيادة الغير الطبيعية في حركات الجنين.

شاهد أيضًا: ما أسباب ضعف حركة الجنين

متى تدل كثرة حركة الجنين على الولادة

في الشهر التاسع من الحمل تنتظر الأم أي علامة قد تكون مؤشر على اقتراب موعد الولادة، ومن الطبيعي أن تزداد حركة الجنين بشكل كبير الشهور الأخيرة من الحمل، وذلك لاكتمال نمو الجنين واستعداده للولادة.

ولكن في حالة حدوث بعض الأعراض الأخرى مع زيادة الحركة فيمكن اعتبارها مؤشر لاقتراب الولادة، ومنها:

  1. نزول البطن إلى الأسفل، وذلك يكون بسبب نزول الجنين إلى الحوض استعدادًا للولادة.
  2. انقباضات في الرحم، والتي تعتبر علامة على توسعة عنق الرحم لتهيئته لعملية الولادة.
  3. إصابة الأم بارتخاء في العضلات والمفاصل، وذلك بفعل تأثير هرمون الريلاكسين.
  4. إصابة الأم بالإسهال، والشعور الدائم بالتعب والاجهاد.
  5. أهم علامة من علامات الولادة هي فقدان السدادة المخاطية لعنق الرحم، وهي عبارة عن إفرازات دموية من المهبل.

وأخيرًا فإن كثرة حركة الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل تعتبر مؤشر على صحة الجنين وتطور نموه بشكل طبيعي، فلا يوجد داعي للقلق طالما أن الأم تتابع مع الطبيب بشكل مستمر ليطمئنها على حالة الجنين.

مقالات ذات صلة