ما هي أسباب وضعية الجنين المقعدي

إن الحمل لدى المرأة يمر بفترات صعبة وفترات جميلة غير متعبة ولكن الفترات الأصعب كثيرة، ومع صعوبة تلك الفترات فإنها من أجمل أيام الحمل مع المرأة، ولعل أبرز المخاطر أو الصعوبات التي نتحدث عنها في ذلك الموضوع.

وهي التعرف على أسباب وضعية الجنين المقعدي وكيفية التعامل مع هذه الوضعية والتغلب على تلك المشكلة.

المراحل الثلاثة للحمل

  • إن الجنين في الرحم يمر بفترات حمل ثلاث، في كل مرحلة ثلاثة أشهر يمر بها الحمل.
    • وتعد الفترة الوسطى هي أجمل أيام الحمل للمرأة عند بداية الشهر الرابع إلى نهاية الشهر السادس من الحمل.
    • فيبدأ الجنين في التحرك داخل الرحم ويمكنك مشاهدة الجنين يتحرك من خلال جهاز السونار ويمكنك لمس تحركات الجنين من على البطن.
  • إن حركة الجنين داخل الرحم تكون كثيرة بشكل كبير خاصة في المرحلة الأخيرة من الحمل بداية من الشهر الثامن.
    • ويبدأ الجنين في تغيير وضعيته داخل الرحم فيمكن أن يكون في وضعية الأمامية أو الوضعية الخلفية.
    • أو الوضعية المستعرضة أو المقعدية، ولكل وضعية منهم لها ما يميزها ومنها ما يعيبها.
  • أفضل الوضعيات هي الوضعية الأمامية للجنين حيث يكون على استعداد تام للولادة بسلام أو الوضعية الخلفية كذلك.
    • إنما الوضعية المقعدية تكون خطيرة على الجنين خاصة عند قرب الولادة والخروج من الرحم.
    • وذلك الوضع يجبر الأم والطبيب بالقيام بعملية الولادة القيصرية حتى تتم الولادة بسلام دون ضرر الجنين.

شاهدي أيضًا: كيفية معرفة وضعية الجنين

الوضع المقعدي

  • وضعية الجنين المقعدي عبارة عن ظهور الجنين يجلس في الوضع العادي داخل الرحم وتكون المؤخرة ناحية عنق الرحم.
    • ويكون الوجه ناحية الأعلى، ويمكن أن يجعل الجنين فخذاه يتجهان إلى أسفل والساقين يتجهان إلى الأعلى والقدمين أمام الوجه.
    • فعند التصوير بجهاز السونار يمكنك رؤية الجنين يجلس في الوضع العادي للجلوس.
  • لكن لم يتم التوصل إلى سبب علمي يوضح سبب وضعية الجنين المقعدي داخل الرحم.
    • ولكن هناك عدة عوامل يمكنها المساهمة في حدوث ذلك الوضع، في حالة الحمل بالتوأم يحدث ذلك الوضع بشكل كبير.
    • وعند حدوث حمل أكثر من مرة بشكل متكرر على فترات متقاربة ذلك من الأسباب التي تجعل الجنين في الوضع المقعدي.
  • السائل الأمينوسي له عامل كبير في تغيير وضعية الجنين المقعدي أو غيرها.
    • فإن كثرة السائل في المشيمة أو قلة السائل حول الجنين في الرحم فذلك يجعل الجنين في اتخاذ الوضعية المقعدية.
    • وأيضًا في حالة تعرض الأم للولادة المبكرة في مرة سابقة فذلك قد يكون سببًا في جعل الجنين التالي يجلس بالوضع المقعدي داخل الرحم.
  • إن كانت الأم تعاني من تشوهات أو التهابات كثيرة داخل الرحم أو الالتصاقات.
    • أو وجود ورم حميد أو أي مشكلة تواجه الأم في الرحم أو المشيمة خاصة.
    • أو وجود قصر في الحبل السري للمرأة الذي من خلاله يصل الغذاء للجنين.
    • فكل تلك المشكلات التي تحدث للأم من الممكن أن تكون سببًا كبيرًا في جلوس الجنين في الرحم وضعية المقعدي.

شاهدي أيضًا: كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل

علامات وضعية الجنين المقعدي

يمكن التعرف على وضعية الجنين في رحم أمه من خلال استخدام ما يسمى بخريطة البطن في الشهور الأخيرة من الحمل، وذلك من خلال ما يلي:

  1. استخدام أداة أو قلم مثلًا لوضع بعض العلامات على بطن الأم.
  2. يتم تقسيم بطن الأم إلى أربعة أقسام حتى يتم تحديد مكان رأس الجنين، وذلك من خلال استلقاء الأم على ظهرها، ثم يتم الضغط على البطن بشكل معين حتى يتم الشعور برأس الجنين حيث تشبه الكرة.
  3. يتم تحديد مكان نبضات القلب ومن ثم تحديد علامة عليه.
  4. يتم وضع اليد على بطن الحامل بخفة لتحديد أجزاء جسم الجنين، فإن وجدن كتلة صلبة طولية فهذا يعني أن ظهر الجنين في الوضع الأمامي.
  5. مؤخرة الجنين تكون صلبة ومستديرة تشبه رأس الجنين.
  6. يتم التركيز على حركة الجنين، ففي حالة أن ركلات الجنين متجهة للضلوع فغالبا ما يكون وجه الجنين في ظهر الأم، وبذلك يكون في الوضع الأمامي، أما إن كانت ركلاته في اتجاه البطن والأمعاء، فهذا يعني أنه في الوضعية الخلفية.

تعديل وضعية الجنين المقعدي

  1. في الشهور الأخيرة من الحمل يتم فحص الجنين لمعرفة وضعه، فإن كان متخذًا وضعية الولادة بحيث يكون رأسه إلى الأسفل باتجاه الحوض، فهذا يعني أن الولادة الطبيعية سوف تكون ميسرة.
  2. أما إن كان الجنين في الوضع المقعدي فهذه الحالة تتطلب بعض الإجراءات من قبل الأم والطبيب معًا، من خلال التالي:
  3. يمكن للطبي أن يقوم بتحفيز الجنين لتغيير وضعيته، وذلك من خلال الضغط بشكل معين على بطن الأم حتى يقوم الجنين بالالتفاف وتغير وضع رأسه إلى الأسفل.
  4. يمكن للأم القيام ببعض التمارين البسيطة في المنزل حتى تساعد على تغيير وضعية الجنين، مثل القيام بوضع القرفصاء لعدة دقائق بشكل متكرر خلال اليوم.
  5. كما أن وضعية الركوع والسجود من أفضل التمارين التي تساعد في تحفيز الجنين على الانزلاق برأسه إلى الحوض، فيمكن للأم تكرار هذه الأوضاع سواء من خلال أداء الصلاة أو باعتبارها تمارين يومية يتم تنفيذها لعدة دقائق بشكل متكرر.
  6. بالإضافة إلى أهمية المشي في تقوية عضلات الحوض وتوسيع عنق الرحم وتسهيل عملية الولادة، ومساعدة الجنين على النزول إلى الحوض برأسه.

شاهدي أيضًا: كيف تكون اول حركة للجنين

وأخيرًا، فإن وضعية الجنين المقعدي قد يمكن معها الولادة الطبيعية ولكنها تتطلب العديد من الشروط والإجراءات لحماية الجنين من التعرض للمضاعفات، ولذلك فإن الولادة القيصرية في هذه الحالة هي الأكثر أمانا للجنين.

مقالات ذات صلة