كيف يعيش الجنين في داخل الرحم

يعيش الجنين في داخل الرحم لمدة تسعة أشهر، ينمو ويتطور من بويضة مخصبة بحيوان منوي إلى أن يصبح جنين بشري كامل، يحصل على الغذاء والأكسجين من خلال دم الأم، ويتأثر بكل ما تتأثر به الأم.

سواء كانت أمور إيجابية أو سلبية، وفي هذا المقال سوف نتعرف معا حول حياة الجنين وكيف يعيش الجنين في داخل الرحم.

كيف يعيش الجنين في داخل الرحم

  • منذ بداية حدوث الحمل عند تخصيب البويضة، تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب لتنغرس بجدار الرحم وتستقر به.
    • فيعيش الجنين بداخل الرحم طوال فترة الحمل التي تمتد إلى تسعة أشهر.
  • ويعيش الجنين بداخل كيس يحيط به سائل يسمى السائل الأمنيوسي، ويعمل هذا السائل على حماية الجنين من الضربات والضغوطات الخارجية.
    • ويحيط به مجموعة خلايا تسمى المشيمة، وهي تنمو مع الجنين بمجرد تخصيب البويضة وتخرج معه أيضًا عند الولادة.
  • يتصل بالمشيمة حبل طويل يسمى الحبل السري، يبدأ من المشيمة وينتهي إلى سرة الجنين.
    • حيث يتم قطع الحبل السري عند الولادة ليبقى أثره مع الجنين طوال حياته.
    • ويقوم الحبل السري بتوصيل الغذاء والأكسجين إلى الجنين من خلال دم الأم.
  • وطوال فترة الحمل ومع نمو الجنين وزيادة حجمه الذي يبدأ بحجم حبة الأرز حتى يصل إلى جنين كامل بوزن يصل إلى ثلاثة كيلو جرام.
    • أو أكثر عند الولادة، يزداد أيضًا حجم الرحم ويمتد حتى يتسع لزيادة حجم الجنين.
  • فالرحم هو عبارة عن عضو عضلي مجوف، وهو بحجم ثمرة إجاص صغيرة مقلوبة إلى الأسفل.
    • يتواجد في تجويف الحوض ما بين المثانة في الأمام وبين المستقيم أو الجزء النهائي للأمعاء الغليظة في الخلف.

شاهدي أيضًا: متى يظهر نوع الجنين فى الحمل بوضوح

تحركات الجنين في داخل الرحم

مع تطور نمو الجنين على مدار شهور الحمل التسعة فإنه يتفاعل بعدة أشكال، ويتمكن من عمل العديد من الأمور التي قد لا يتوقع أحد أن يفعلها الجنين في داخل رحم أمه، مثل:

  • الحازوقة، وهي من أكثر الأمور التي تثير دهشة بعض الأشخاص، فالجنين يتعرض إلى الحازوقة وهو في رحم أمه.
    • كتلك التي تصيب الصغار والكبار تمامًا، وهي عبارة عن انقباضات في الحجاب الحاجز.
    • ولكنها قد تختلف في مدة حدوثها وعدد مرات تكرارها، حيث أنها تتكرر للجنين على فترات متقاربة.
  • حركة الفم، والتي تبدأ عند الجنين نع بداية الأسبوع العاشر من الحمل، حيث يتمكن الجنين من فتح وإغلاق فمه.
    • وعمل حركات تشبه حركة المضغ، وهي تعتبر إشارة لنشاط الجنين، ثم تتطور هذه الحركات إلى التثاؤب.
    • والذي يعد إشارة إلى احتياج الجنين إلى مزيد من الأكسجين، وهو دليل على صحة الجنين.
  • تحريك الأطراف، مع بداية الأسبوع الثالث عشر من الحمل يصبح الجنين قادرًا على التحكم في حركة الأطراف.
    • فيتمكن من مص أصابع يده، ثم تتطور لديه القدرة على البلع.
    • فيقوم بتذوق السائل الأمنيوسي الذي يحيط به، والذي يحمل نفس نكهات الطعام الذي تتناوله الأم.
  • وقد أشارت العديد من الدراسات إلى تأثير المذاق الحلو على حركة الجنين، حيث يصبح أكثر سعادة ونشاطًا.
    • ويظهر ذلك بوضوح على تفاعل الجنين عند تناول الأم للطعام الحلو فتزداد حركته تعبيرًا عن سعادته بتذوق هذه النكهة.
  • وهكذا تتطور حركة الأطراف لدى الجنين ما بين الضعيفة والقوية، والتي يمكن للأم أن تشعر بها بداية من الأسبوع السابع عشر من الحمل.
    • وتظل حتى يحين وقت الولادة، وفي بعض الأحيان قد يظهر تأثير حركة الجنين على بطن الأم فيمكن ملاحظتها، وخاصة في الثلث الأخير من الحمل.
  • حركة العينين، تشير بعض الأبحاث أن الجنين يقضي ما يقرب من 99% من حياته بداخل الرحم وهو نائم.
    • حيث يقوم بتحريك جفونه بشكل بطيء للغاية، ويمكن له أن يعبر عن مشاعر الغضب والسعادة وهو نائم.
    • وتزداد قدرة الجنين على التحكم في النوم واليقظة عن طريق نمو الخلايا العصبية في الدماغ.
  • ويستمر نمو الجنين في داخل الرحم حتى الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، ثم بعد ذلك تصبح كل تفاعلاته وتحركاته ناتجة.
    • عما يتعرض له من مؤثرات خارجية، وبالتالي يمكن للأم متابعة حركاته وركلاته لمعرفة ما يتأثر به.

كيف يتأثر الجنين في داخل الرحم بالمؤثرات الخارجية

  • يعيش الجنين في رحم سلسلة من التطورات، فمع كل شهر من الحمل يزداد تطور الجنين وتبدأ العديد من التغيرات في الحدوث.
    • فمثلًا يمكن للجنين في رحم أمه أن يتذوق من نفس الطعام الذي تتناوله الأم.
    • فيشعر بطعم الحلو والمالح وغير ذلك، وذلك من خلال السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين.
  • يمكن للجنين التأثر بالتغيرات الخارجية والتفاعل معها، كأن يستجيب الجنين للضغط على بطن الأم فيقوم ببعض الركلات.
    • كما يمكن للجنين أن يتفاعل مع الأصوات الخارجية كصوت الأب، أو صوت الموسيقى الصاخبة أو الهادئة.
  • يمكن للجنين أن يشعر بنفس مشاعر الأم ويتفاعل معها، كشعوره بتوتر الأم أو حزنها، كما يشعر بسعادة الأم واسترخائها.
  • يستطيع الجنين الاستجابة مع الضوء والتفاعل معه، وذلك في حالة توجيه ضوء الكشاف إلى بطن الأم، فتشعر الأم بركلات الجنين كنوع من التفاعل معه أو التعبير عن الانزعاج من الضوء.
  • يستطيع الجنين التعرف إلى الكلام وتمييزه والتعرف إلى لغته الأم، وذلك من خلال كلام الأم، ولذلك عادة ما ينصح الأم بكثرة التحدث إلى جنينها.

شاهدي أيضًا: كيف يتنفس الجنين في بطن امه

وهكذا يعيش الجنين في داخل الرحم حياة يتعلم فيها محاكاة الحياة الواقعية التي سوف يعيش بها بعد ولادته، فيتعلم كيفية التأثر والتفاعل مع الأمور الخارجية، ويتعلم كيفية التنفس والبلع وما إلى ذلك من عمليات حيوية يقوم بها.

مقالات ذات صلة