ما دور الأم في تربية الأبناء

الأطفال في فترة الصغر حتى سن المراهقة يحتاجوا إلى رعاية خاصة واهتمام حتى تتكون شخصيتهم ويصبحوا أسوياء وناجحين، وللأم دور هام جداً في تربية الأبناء.

فهي عمود الأسرة الذي يبنى عليه أسرة ناجحة، موقع ماميتو سيقدم لكم طرق التربية الصحيحة ودور الأم في ذلك بالتفصيل، تابعوا معنا.

دور الأم الهام في تربية الأطفال

  • كما قال الشاعر محمود سامي البارودي “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق” لذلك فللأم مكانة هامة في تربية الأبناء حيث جعل الله الجنة تحت أقدامها وبرها أهم الروابط الإنسانية التي يقوم بها الإنسان.
  • تعتبر الأم هي أساس الأجيال في المستقبل ولكن التربية أمر بسهل، كما قال الماوردي رحمه الله “والأمهات أكثر إشفاقاً، وأوفر حباً، لما باشرن من الولادة وعانين من التربية فإنهن أرق قلوباً وألين نفوساً.”

شاهدي أيضًا: طريقة ماريا منتسوري في تربية الأطفال بالتفصيل

1- الأم والأسرة

  • الأم هي أهم فرد في الأسرة من حيث تربية الأبناء فهي تعتبر المعلمة والمربية التي تنشئ أجيال جديدة سوية.
    • فإذا صلحت الأم صلح المجتمع بالكامل، وبسبب غياب الأب لفترات طويلة في عمله فالأم لها النصيب الأكبر في التربية، كما أن ارتباط الأطفال بالأم أكبر من الأب لأنها مصدر الحنان والحب والدفء.
  • الأم تتحمل ألم الولادة والرضاعة إلا إن دورها ليس قاصراً على التغذية واللباس ولكن عليها أن تمنح الأبناء الحنان والحب.
    • لأن فقد الطفل للحنان قد يعرضه للكثير من المشاكل والأمراض النفسية مما يسبب إلى أن الطفل يتجه إلى تعلم السلوكيات الخاطئة وسيصبح قاسي القلب على كل من حوله.
  • الأم هي مصدر أساس ترسيخ وتثبيت القيم والأخلاق والنظام داخل المنزل.
    • ويجب أن تعلم أبنائها أهمية احترام الغير والتعاون مع باقي أفراد الأسرة، ويجب أن تعلم الأبناء الصدق والأمانة والرحمة وغيرها من القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية.
    • وذلك من خلال التوجيهات المباشرة أو من خلال سرد القصص والحكايات البسيطة لتصل هذه الأفكار والتعاليم الصحيحة للطفل بسهولة.
  • ولكن على الأم أن تكون حذرة جداً لإن الطفل في الصغر قد يتعلم سريعاً الأفعال الصحيحة والخاطئة في ذات الوقت.

2- دور الأم في التربية

  • أما دور الأم في التربية يبدأ من بداية الحمل لأن الجنين بتأثر كثيراً بكل المؤثرات الخارجية من حوله، إلى جانب أن الطفل يتأثر بغذاء الأم وذلك يؤثر في صحته ونموه بشكل مباشر.
  • تبدأ حاسة السمع عند الجنين في الشهور المبكرة من الحمل لذلك فهو يسمع جميع الأصوات من حوله ويتذكر هذه الأصوات فيما بعد، لذلك هو يتذكر صوت الأم والأب بشكل ملحوظ لأنها أقرب الأصوات التي يسمعها فترة حمل أمه، أما باقي الحواس فهو يكتسبها بعد الولادة.
  • ويتأثر الطفل أيضًا بالحالة النفسية والمعنوية للأم، فالانفعالات العاطفية تؤثر على الجهاز العصبي للأم وتؤثر بالتالي على نمو الطفل بشكل مباشر.
    • لإن مادة الأدرينالين تمر إلى الطفل من خلال المشيمة ويظهر ذلك من خلال زيادة حركة الجنين.
  • وقد تؤثر الحالة النفسية للأم مما يجعلها تمتنع عن تناول الطعام.
    • وبالتالي الجنين يتأثر سلباً سواء من ناحية النمو أو على صحته بشكل عام.
    • لذلك نراعي جداً الحالة النفسية للأم خلال فترة الحمل والرضاعة ولا نعرضها لأي ضغوط نفسية قاسية وأن تتحلى بالصبر والإيمان.
  • الأم لها دور كبير في تربية البنات لأن البنات تحتاج إلى رعاية كبيرة خاصة في مرحلة المراهقة في عصرنا المليء بالفتن والشهوات والفساد.
    • بعد الأم عنها يشعرها بفراغ عاطفي قد يجعلها تلجأ للكثير من الخاطئة لملأ هذا الفراغ وتميل لأي شخص يشعرها بوجوده بديلاً للأم.
    • من المهم جداً ان تكون الفتاة قريبة من أمها وأن تصارحها وعلى الأم الاستماع إليها بكل هدوء وأن تنصحها بالطريقة المناسبة لها

شاهدي أيضًا: كيفية قضاء وقت ممتع مع أطفالي

قواعد عامة بين الأم والأبناء

هناك بعض القواعد التي تربط الأم بالأبناء من حيث التربية، سنتعرف في هذه الفقرة على هذه القواعد بالتفصيل:

1- تواصل الأم مع الأبناء

  • يجب على الأم ان تتواصل مع أطفالها بشكل يومي ولا تتهرب أو تنشغل عنهم وفي جميع مراحلهم العمرية.
    • مع تحديات العصر ونزول الأمهات لمجال العمل فقد تغيب الأم عن الأبناء إلى جانب غياب الأب.
    • فكيف ينشأ الطفل في بيئة لا يتواجد فيها الأب والأم ولا يوجد مصدر للتعلم والحب والحنان.
  • يجب أن تقوم الأم بسؤال أطفالها عن يومهم بشكل عام وعن يومهم الدراسي وعن أصدقائهم.
    • وأن تتابع كل افعالهم وحياتهم اليومية، وأن تسألهم عن احتياجاتهم ومشاكلهم وعرض حلول تناسبهم.
  • التواصل مع الأبناء هو من يجعلهم يشعروا بحالة من الحب والحنان داخل الأسرة.
    • من الأشياء الرائعة التي من الممكن أن تفعلها الأم لأبنائها هي سرد القصص والحكايات قبل النوم وبشكل يومي فيشعر الطفل باهتمام الأم وحبها ورعايتها له.

2- تعزيز وتحفيز الأبناء

يجب أن نقوم بمدح وتشجيع الطفل على كل سلوك أو فعل جيد وصالح يفعله وذلك بمكافأة معنوية أو مادية بسيطة.

وأيضاً يجب توقيع عقوبة مناسبة للطفل عند فعل أي سلوك خاطئ أو سيء.

ولكن يجب أن نتجنب تماماً إهانة الطفل سواء وحده أو أمام الأخرين.

لإن إهانة الطفل تسبب له اضطرابات في الشخصية فيما بعد وتشعره بقلة الثقة في النفس وتزيد من شعوره بالخجل والانعزال وعدم الاختلاط بالغير.

3- الاهتمام بحاجة الأطفال

  • يجب أن تقوم الأم بمعرفة كل ما يحتاجه أطفالها واهتمام بها.
    • والعمل على تلبية هذه الحاجات إذا كانت في قدر الإمكان وليس عبئ على الأسرة.
  • قد تكون حاجة الطفل في استماع أبويه إلى قصصه وحكاياته واهتمام بأسئلته واقتراحاته.
    • وقد يكون حاجة الطفل في أن يشعر بأنه فرد مهم في الأسرة وليس مهمل.
  • وقد يحتاج إلى الشعور بالثقة في النفس وذلك بعد تعامل الأم والأب للطفل بطريقة صحيحة.
    • وبدون سخرية من أفعاله أو انتقاده بشكل كبير، قد تسبب التربية الخاطئة في تدمير شخصية الطفل بكل كامل.

شاهدي أيضًا: أسس ومعايير اختيار شريك الحياة

كانت هذه نبذة بسيطة عن دور الأم في تربية الأبناء لتكوين أسرة ناجحة وأفراد أسوياء في المجتمع.

مقالات ذات صلة