اضرار سرعة ترسيب الدم وطرق علاجها

سرعة ترسيب الدم ESR أو سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء، لا يعتبر مرضًا في حد ذاته، إنما يتم عمل هذا الفحص للكشف عن وجود حالات مرضية معينة، مثل حالات الالتهاب المختلفة في أنحاء الجسم، فارتفاع نسبة التحليل تعني وجود التهاب ما.

أسباب سرعة ترسيب الدم

تحدث سرعة الترسيب بسبب العديد من العوامل، والتي تشمل ما يلي:

  • التقدم في السن، فكلما تقدم العمر تزداد احتمالية الإصابة بسرعة الترسيب.
  • بنسبة عالية قد ترتفع سرعة الترسيب خلال فترات الحمل.
  • في حالة ارتفاع نسبة الدهون في الدم، فتؤدي إلى زيادة سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء.
  • فقر الدم من أشهر أسباب الإصابة بسرعة الترسيب.
  • الإصابة بأحد أمراض أو مشكلات الغدة الدرقية.
  • الإصابة بخلل أو مشاكل صحية في الكلى، مثل الفشل الكلوي، أو الحصوات الكلوية، وغيرها.
  • الإصابة بالأورام السرطانية في الغدد الليمفاوية أو الورم النخاعي المتعدد، وفي كثير من الحالات يدل ارتفاع سرعة الترسيب بمعدل غير طبيعي إلى وجود ورم سرطاني.
  • قد ترتبط سرعة الترسيب ببعض الأمراض التي تصيب المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمراء، والتهاب الأوعية التحسسي.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، أو الالتهاب العضلي الروماتيزمي.
  •  حالات العدوى الميكروبية حي يؤثر الميكروب في سرعة ترسيب الدم، ومنها حالات الحمى الروماتيزمية، والعدوى القلبية كالتهاب عضلة القلب والتهاب بطانة القلب، والعدوى الميكروبية في العظام.
  • الإصابة بمرض السل.
  • التعرض للإصابة بحالة تسمم الدم.
  • إصابة الجلد بمرض الجمرة الجلدية.
  • الإصابة بالتهاب اللوزتين.
  • وجود تاريخ سابق للإصابة بجلطات القلب.
  • تعتبر السمنة والزيادة المفرطة في الوزن من أسباب سرعة ترسيب الدم.
  • تناول بعض الأدوية التي يكون لها أثر جانبي في سرعة الترسيب، مثل تناول هرمون الأستروجين، وحبوب منع الحمل، وديكستران المستخدم في علاج انخفاض بلازما الدم، وغيرها.

شاهد أيضًا: عوامل تجلط الدم عند الحامل وأسبابه

متى يجب استشارة الطبيب

الجدير بالذكر أن سرعة ترسيب الدم لا يصاحبها أعراض معينة، وإنما تظهر الأعراض المصاحبة للمشكلة الأصلية المسببة لارتفاع نسبة الترسيب، وقد يصاب الشخص ببعض الأعراض الغريبة التي تتطلب استشارة الطبيب وعمل فحص لسرعة ترسيب الدم لتشخيص المشكلة، ومنها الأعراض التالية:

  1. الشعور بآلام أو تصلب في المفاصل لمدة تزيد عن نصف ساعة، وخاصة في أوقات الصباح.
  2. الإصابة بالصداع بشكل متكرر، وخاصة مع الشعور بآلام في منطقة الكتفين والرقبة.
  3. فقدان الوزن بصورة سريعة بدون العمل على ذلك.
  4. الشعور بآلام بشكل متكرر في الكتفين والرقبة، أو في منطقة الحوض.
  5. اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال، أو ملاحظة دم في البراز، أو الإصابة بآلام غير طبيعية في البطن بدون أسباب واضحة.
  6. ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مستمر وبدون أسباب.
  7. معاناة المريض من التهاب الروماتيزم.

علاج سرعة ترسيب الدم

  • كما ذكرنا سابقًا أن سرعة ترسيب الدم لا تعد مرضًا في حد ذاتها، إنما هي وسيلة لتشخيص بعض الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان، لذلك فإن العمل على إعادة سرعة الترسيب إلى معدلها الطبيعي يعتمد على علاج المسبب الرئيسي لها.
  • فإن كان السبب في سرعة الترسيب هو الإصابة بالتهاب في الأوعية الدموية فيجب إجراء الفحوصات التكميلية الأخرى التي تؤكد حقيقة هذا التشخيص، من ثم يتم البدء في العلاج.
  • وعادة ما يعتمد علاج الحالة على مدى خطورتها، ولكن في أغلب الأحيان قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة، فمعظم هذه الحالات يرجع إلى اضطراب جهاز المناعة.
  • أما إن كان السبب في سرعة الترسيب هو وجود التهاب في الجسم ناتج عن عدوى ميكروبية، فغالبًا ما يصف الطبيب أنواع المضاد الحيوي المناسب لنوع الميكروب المسبب للالتهاب.
  • وإن كان السبب وراء سرعة الترسيب هو الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، فإن العلاج عادة ما يشتمل على الأدوية التي تعمل على السيطرة على أعراض الالتهاب.
  • وفي حالة وجود أسباب أخرى وراء سرعة الترسيب مثل الإصابة بالذئبة الحمراء، فبعد التأكد من التشخيص يتم وصف الأدوية المخصصة لهذه الحالة.

شاهد أيضًا: أعراض قصور الدورة الدموية في المخ والأطراف

أضرار ارتفاع نسبة ترسيب الدم

في حالة عدم اكتشاف وجود ارتفاع في نسبة الترسيب فقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض الأضرار، مثل:

  • زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات في الأوعية الدموية.
  • الإًصابة بالتهاب المفاصل والتهاب الروماتيزم.
  • التعرض لحدوث خلل في وظائف الغدة الدرقية.
  • التعرض لبعض الأمراض التي تنتج عن العدوى الفيروسية والجراثيم.

أهمية فحص سرعة ترسيب الدم

  • يساعد في تشخيص أمراض المناعة الذاتية، ومراقبة مدى الاستجابة للعلاج.
  • يفيد مرضى السل في متابعة العلاج.
  • مراقبة مرضى الروماتيزم والتهاب المفاصل.

النسبة الطبيعية لسرعة ترسيب الدم

  • النسبة الطبيعية لسرعة ترسيب الدم عند الأطفال حديثي الولادة هي من 0 إلى 2 ملم في الساعة.
  • النسبة الطبيعية للطفل من عمر شهرين وحتى عمر البلوغ هي من 3 إلى 13 ملم في الساعة.
  • بالنسبة للرجال من عمر البلوغ وحتى عمر 50 سنة فتكون نسبة الترسيب الطبيعية أقل من 15 ملم في الساعة.
  • ومن عمر 50 سنة فأكثر للرجال تكون نسبة الترسيب الطبيعية أقل من 20 ملم في الساعة.
  • بالنسبة للنساء من عمر البلوغ وحتى عمر 50 سنة فتكون نسبة الترسيب الطبيعية أقل من 20 ملم في الساعة.
  • ومن عمر 50 سنة فأكثر للنساء تكون نسبة الترسيب الطبيعية أقل من 30 ملم في الساعة.

أسباب انخفاض سرعة ترسيب الدم

قد تأتي نتيجة الفحص بأن نسبة الترسيب أقل من المعدل الطبيعي، وعادة ما يرجع ذلك لأحد الأسباب التالية:

  • الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم.
  • الإصابة بفشل أو قصور القلب.
  • ارتفاع قوة ولزوجة الدم.
  • ارتفاع معدل السكر في الدم.
  • الإصابة بأمراض الكلى أو الكبد المزمنة، والناتجة عن انخفاض نسبة البروتينات في الدم.

طرق الوقاية من ارتفاع سرعة ترسيب الدم

ارتفاع سرعة الترسيب من الأمور التي يمكن العمل على الوقاية من التعرض لها من خلال ممارسة بعض العادات الصحية، وذلك على النحو التالي:

  1. المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، فالرياضة هي أساس صحة الجسم، فتعمل على تنشيط الدورة الدموية، وخفض سرعة الترسيب، وتنظيم مستويات ضغط والسكر وغيرها من الفوائد.
  2. ممارسة المجهود البدني الشاق بشكل منتظم، مثل الجري، أو السباحة، أو قيادة الدراجات، أو الأيروبيكس، أو أي من الأنشطة البدنية التي تساعد في رفع معدل نبضات القلب وتعرق الجسم لمدة نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل، فتساعد بشكل كبير على الوقاية من الإصابة بأنواع الالتهاب.
  3. الحرص على شرب كمية كافية من الماء والسوائل بشكل يومي للوقاية من الجفاف الذي يعتبر من أسباب الالتهاب، كما أن رطوبة الجسم تحمي من الإصابة بتلف العضلات والعظام.
  4. الحرص على تناول طعام صحي غني بالخضروات والفواكه وخاصة الخضروات الورقية والتوت والبرتقال، وزيت الزيتون والمكسرات والألبان والأسماك وخاصة السالمون والسردين لأنها من الأنواع الغنية بالدهون المفيدة للجسم.
  5. البعد عن الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والمواد الحافظة، وتجنب الصودا والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وغيرها.
  6. الإكثار من استخدام التوابل الطبيعية والأعشاب مثل الريحان والزعتر والزنجبيل والثوم وغيرها، فكلها تحتوي على خصائص طبيعية مضادة للالتهاب وتعزز من كفاءة الجهاز المناعي.

شاهد أيضًا: أعراض ضعف الدورة الدموية بالقدمين

والآن، وقد تعرفنا على كل ما يخص سرعة ترسيب الدم فنرجو أن تجدوا الإجابة لكل أسئلتكم حول هذا الموضوع، وفي حالة وجود استفسار آخر فاتركوه في التعليقات.

مقالات ذات صلة