أسباب الإغماء المفاجئ مع التشنج

أسباب الإغماء المفاجئ مع التشنج … الكثير من الناس قد يتعرض إلى الإغماء المفاجئ بدون أي إشارات سابقة، كما يتعرض في بعض الأحيان ايضًا إلى التشنج، لذلك قد ينتابهم القلق هل ما وراء ذلك الإغماء سبب خطير أم هو ناتج عن تعب أو إرهاق، في هذا المقال سوف نقدم أسباب الإغماء المفاجئ مع التشنج.

ما هو الإغماء؟

الإغماء هو الفقدان المفاجئ للوعي والإنهيار الجسدي بسبب نقص الدم ووصول الأكسجين إلى الدماغ، كما يمكن أن يحدث الإغماء مع أو بدون تحذير، أو بشكل متكرر مع مرور الوقت، وغالبًا ما يتميز الإغماء بأعراض تتشابه مع نوبة تشنجات الصرع مثل ارتعاش العضلات، والإهتزاز، والتشنجات، والإنهيار الجسدي.

هل نوبة التشنج هو نفسه الإغماء؟

لا، ولكن قد يكون من الصعب للغاية التمييز بين نوبة الصرع والإغماء، فقد يؤدي الأغماء إلى تحركات أو سلوكيات تشبه النوبات، والفرق هو أن نوبة الصرع تنتج اضطرابًا قصيرًا في الوظائف الكهربائية الطبيعية للدماغ، بينما يحدث الإغماء بسبب انخفاض تدفق الدم الذي يحمل الأكسجين إلى الدماغ، كما يمكن للنوبة التشنج أن تصاحب أحيانًا حالة إغماء ويمكن أن يصاحب الإغماء أحيانًا نوبة تشنج صرع.

شاهدي ايضًا : فوائد البندق للأعصاب

1- خلل مؤقت:

يحدث الإغماء عادة بسبب خلل مؤقت في الجهاز العصبي اللاإرادي، فقد يتكون الجهاز العصبي اللاإرادي من الدماغ و الأعصاب والحبل الشوكي، وينظم وظائف الجسم التلقائية، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم.
ومن أعراض الخلل المؤقت:

  • ارتفاع الحرارة.
  • ألم مفاجئ.
  •  السعال.
  •  العطس.

2- انخفاض ضغط الدم عند الوقوف:

قد يحدث الإغماء أيضًا بسبب إنخفاض ضغط الدم عند الوقوف، وقد يسمى هذا الإنخفاض بضغط الدم الإنتصابي، وتكثر هذه الحالة على كبار السن، ولا سيما أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
فعندما تقف بعد الجلوس أو الإستلقاء، تسحب الجاذبية الدم إلى ساقيك، مما يقلل من ضغط الدم، يستقبل الجهاز العصبي هذا عادة عن طريق جعل قلبك ينبض أسرع مع ضيق في الأوعية الدموية.
ومع ذلك، في حالات انخفاض ضغط الدم الإنتصابي، لا يحدث هذا، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم في الدماغ والتسبب في إصابته بالإغماء.

شاهدي ايضًا : علاج المعدة العصبية والأمعاء

وتشمل العوامل المحتملة لخفض ضغط الدم الإنتصابي ما يلي:

الجفاف:

إذا كنت تعاني من الجفاف، ستقل كمية السوائل في الدم ويقل ضغط الدم لديك، هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة على نظامك العصبي لتثبيت ضغط الدم ويزيد من خطر الإغماء.

مرض السكري:

مرض السكري غير المنضبط يجعلك تبول بشكل متكرر، مما قد يؤدي إلى الجفاف، كما يمكن أن تؤدي مستويات السكر الزائدة في الدم إلى الإضرار بالأعصاب التي تساعد على تنظيم ضغط الدم.

الدواء:

أي دواء لإرتفاع ضغط الدم وأي مضاد للإكتئاب يمكن أن يسبب هبوط ضغط انتصابي.

الظروف العصبية:

الظروف التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل مرض باركنسون، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الإنتصابي في بعض الناس.

مشاكل قلبية:

يمكن لمشاكل القلب أيضًا قطع إمدادات الدم في الدماغ والتي تتسبب في الإغماء،ويسمى هذا النوع من الإغماء الإغماء القلبي، ويزيد خطر الإصابة بإغماء القلب كلما تقدم العمر.

ومن ضمن هذه الأمراض القلبية أعراضها الإصابة بأمراض القلب:

  • تضيق أو انسداد الأوعية الدموية في القلب (مرض القلب التاجي).
  • ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
  • الإصابة بنوبة قلبية في الماضي.
  • ضعف غرف القلب (ضعف البطين).
  • مشاكل هيكلية مع عضلات القلب (اعتلال عضلة القلب).
  • مخطط كهربائي غير طبيعي – اختبار يتحقق من إيقاعات غير طبيعية في القلب.

كيف يتم علاج الإغماء؟

إذا كان الإغماء ناتجًا عن إيقاع غير طبيعي في القلب، فقد تشتمل خيارات العلاج على دواء أو جهاز قابل للزرع (مثل جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل رجفان القلب القابل للزرع أو الجراحة التصحيحية، او اخذ ادوية ضغط الدم حيث يتم ضبط ضغط الدم.

ما هو التشنج؟

التشنج هو تغيير مفاجئ، مع عدم القدرة في السيطرة على العضلات، والوعي، أو الإحساس، وعادة ما يصاحب نوبة التشنج حدوث إفرازات كهربائية غير طبيعية في الدماغ، يمكن أن تتراوح أعراض نوبة التشنج بين الإهتزاز المفاجئ والعنيف وفقدان الوعي الكلي والتحديق في ما حوله، وتغيير الرؤيا، والصعوبة في الكلام، واثبتت الدراسات أنه حوالي 10٪ من السكان يصابون بنوبة تشنج واحدة في حياتهم على الأقل.

أسباب التشنج:

على الرغم من أنه لا يمكن دائمًا تحديد السبب، إلا أن هناك العديد من الحالات المختلفة التي يمكن أن تسبب تشنج، يمكن تجميعها في أربع فئات: الأمراض العصبية والنفسية والقلبية والأوعية الدموية وغيرها.

  1. حالات عصبية ناجمة عن الإلتهابات وإصابات الدماغ والأورام والسكتة الدماغية، وما إلى ذلك، وغالباً ما تؤدي إلى تغييرات في النشاط الكهربائي الدماغي ويُشار إليها أحيانًا باسم “نوبات الصرع”.
  2. حالات القلب والأوعية الدموية بسبب تشوهات ضربات القلب، والأوعية المسدودة، وعدم انتظام ضغط الدم، وما إلى ذلك، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مشابهة تقريبًا لنوبات الصرع.
  3.  الحالات النفسية بما في ذلك نوبات الهلع، والهستيريا، والاضطراب العاطفي، وما إلى ذلك.
  4.  أسباب أخرى يمكن أن تكون ذات صلة بعملية الأيض مثل، خلل الإلكتروليت، انخفاض نسبة السكر في الدم، السكري، ارتفاع درجة الحرارة، إلخ.

أسباب التشنج المفاجئ عند الكبار :

  1. تسمم الجسم كله بمادة تسمى الأستركنين.
  2. البكاء الشديد عند الأطفال مع حبس الأنفاس.
  3. إصابة الطفل بحمى شديدة أو أي مرض آخر.
  4. تمرين العضلات بإستمرار وقوي مثل ما يصيب الرياضييَّن.
  5. حرارة الجو والرطوبة المرتفعة.
  6. حدوث ضغط على الأعصاب.
  7. الإصابة بمرض السكري.
  8. إصابة الحامل بالكثير من التشنجات في الرجل أثناء الشهور الأخيرة من حملها، هذا بالإضافة إلى حدث تشنجات الرحم بشكل مؤقت.
  9. الخلل الكبير في مستوى الصوديوم داخل الجسم، وذلك عن طريق فقد الجسم للأملاح نتيجة التعرق الزائد والشديد.

الطريقة الأكثر فعالية لتحديد سبب التشنج :

إن إجراء تقييم صحيح لسبب حدوث نوبات التشنج المتكررة يتطلب تعاونًا بين عدة أخصائيين طبيين، قد يشمل هؤلاء الأخصائيون طبيب أعصاب أو طبيب مختص بالصرع إذا كان هناك سبب عصبي، وإذا اشتبه في وجود مشكلة قلبية وراء حدوث التشنجات، فيجب استشارة طبيب القلب أو أخصائي في علم الوظائف الكهربية (أخصائي أمراض القلب مع تدريب خاص في تشخيص ومعالجة ضربات القلب غير الطبيعية)، إذا اشتبه في وجود سبب نفسي، قد يكون من الضروري إجراء تقييم نفسي.

لذلك إذا تعرض الى نوبات اغماء متكررة او تشنج لابد من الذهاب الى الطبيب لكي يتم تشخيص المشكلة ومن ثم اخذ العلاج المناسب لتجنب حدوث أي مضاعفات فيما بعد.

علاج انخفاض ضغط الدم :

  1. شرب عصير الجزر كل يوم فإنه يعالج انخفاض ضغط الدم.
  2. الابتعاد عن التفكير السلبي والقلق وخصوصًا قبل الذهاب إلى النوم.
  3. شرب عصير الرمان أو أكله؛ وذلك لأنه يعالج انخفاض ضغط الدم.
  4. تجنب المجهود البدني الزائد عن اللزوم.
  5. تجنب الشرب للكحوليات.
  6. شرب الكثير من السوائل وخاصة في فصل الصيف.
  7. ممارسة بعض التمرينات بشكل منتظم؛ وذلك من أجل الحفاظ على تدفق الدم في الأوردة.

شاهدي ايضًا : أعراض إلتهاب الأعصاب في اليد وعلاجه بالأعشاب

“اليوم قدمنا لكم جميع المعلومات التي تخص الإغماء المفاجئ مع التشنج وأسبابه، وتحدثنا عن طرق العلاج المختلفة، ولكن يجب عند الشعور بتلك الأعراض التي تحدثنا عنها الذهاب واستشارة الطبيب”.

مقالات ذات صلة